عرض 1–12 من أصل 42 نتيجة

أخطاء شائعة في جمع البيانات

Published on: 2022-05-24نُشِرَ بتاريخ: 2022-05-24

من خلال مشاركتنا مع العديد من المنظمات في مشاريع مختلفة، أود أن أتحدث عن أهم الأخطاء التي يقع بها جامعي البيانات:
السرعة في الإدخال: التي قد ينتج عنها معلومات غير صحيحة; مثال: في مكان الراتب الشهري للمجيب يكتب جامع البيانات 250 بدلاً من كتابة 2500.
عدم التدقيق وقراءة السؤال بشكل جيد: مثال: في المثال السابق يكون المطلوب كتابة الراتب بالليرة التركية، فيقوم جامع البيانات بكتابته إما بالليرة السورية أو بالدولار; الأمر الذي قد ينتج عنه وجود أخطاء كارثية في البيانات وقيم شاذة، مع العلم أن مسؤول جودة البيانات لا يستطيع أن يفترض العملات التي تم اعتمادها وتعديلها بنفسه.
المقاطعة غير المنطقية للأسئلة: أي عدم ربط أجوبة المجيب بشكل منطقي مع الأسئلة السابقة، مثال: في سؤال عن الأشخاص ذوي إعاقة، هل تعاني من مشاكل في المشي، فكانت الإجابة لا، على الإطلاق، وعند السؤال عن الأجهزة والمستلزمات التي تحتاجها فكانت الإجابة: العكازات. فكانت النتيجة أن الشخص لا يعاني من مشاكل في المشي، ولكن يحتاج إلى عكازات!
ضعف القدرات المهنية في التعامل مع برامج جمع البيانات (الكوبو)، مع العلم بأن هذا البرنامج أصبح من اهم وأكثر البرامج شيوعاً في جمع البيانات، وأحياناً ينتج عن ضعف الخبرة ضياع الكثير من البيانات التي قد تسبب تأخر المشروع.

بواسطة:
غيث البحر: الرئيس التنفيذي لشركة إنديكيتورز

أداة بيستيل (PESTEL)

Published on: 2020-04-21نُشِرَ بتاريخ: 2020-04-21

ما هي العوامل الخارجية التي تؤثر على نجاح أو فشل المشاريع الناشئة؟

قطاع الأعمال قطاع معقد جداً فإن أي شيء يحدث في الدول يؤثر عليه سواء بشكل مباشر أو غير مباشر
فبالإضافة إلى العوامل الداخلية التي تؤثر على الشركات كالموظفين واللوجستيات المطلوبة والعوامل الخارجية كالمنافسين والزبائن والموردين…، هناك مؤثرات أكبر وأكثر خطورة إن لم توضع بالحسبان، تتمحور تلك المؤثرات بشكل عام حول البيئة الإقليمية المحيطة بالشركة نفسها كالانكماش الاقتصادي والمناخ المتغير لبعض الدول والظروف السياسية والمجتمع المستهدف من قبل الشركة وعدة عوامل أخرى يجب معرفتها.

عند طرح فكرة مشروع جديد لا يمكن اعتمادها فقط لأنها متميزة، فمثلاً حسب موقع Wikipedia
شركة KitKat المعروفة عالمياً قد طرحت في اليابان أكثر من 300 نكهة مختلفة من ألواح الشوكولا منذ عام 2000
لاختبار وإدراج منتجات جديدة في المتاجر اليابانية مستغلة عدم وجود رسوم على المنتجات الأولية
وهذا ما ساعد على نجاح الشركة إذ حققت أكثر المبيعات في اليابان من عام 2012 إلى عام 2014
والمعروف بشكل عام عن اليابان أن شعبها من محبي الشاي الأخضر الأمر الذي جعل شركة KitKat تطرح في عام 2004 لوح الشوكولا بنكهة الشاي الأخضر حتى أنها قد قامت بتغيير غلاف هذه الشوكولا إلى اللون الأخضر مع أنها في كل البلدان التي تطرح فيها منتجاتها تطرحها باللون الأحمر. Kitkat اعتمدت على دراسة المجتمع وسلوكه والتقاليد الشائعة فيه،
لذلك توجهت نحو هذا التغيير الكبير في منتج الشوكولا الخاص باليابان، وهذا كان من أهم العوامل التي ساعدت على تفوق الشركة في اليابان وجنيها لأرباح طائلة.
يقابل مثال شركة Kitkat الكثير من الأمثلة لشركات حاولت دخول الأسواق دون أن تراعي تلك العوامل الخارجية والإقليمية
مما كان سببا في فشلها.

ما هي العوامل الخارجية والإقليمية التي يجب مراعاتها عند تأسيس شركتي؟

كما رأينا في مثال شركة KitKat من الضروري الانتباه إلى العديد من العوامل الإقليمية،
ولأجل اختبار تلك العوامل بطريقة صحيحة دون اهمال أي من الجوانب الحساسة نستخدم أداة بيستل PESTEL
وهي تعتبر واحدة من أدوات اختبار فكرة المشروع، هذه الأداة أو الاختبار تساعد في معرفة الظروف والعوامل العامة المحيطة بالشركة وتأثير هذه العوامل عليها، وهي تركز على ستة عوامل رئيسية
تكون الشركة في خطر الفشل إن تم اهمال أي من هذه العوامل أو إن بينت نتائج الاختبار أن وضع أحدها لا يساعد على نجاح الشركة، فمثلاً في حال كنا نسعى لتأسيس شركة إنشاءات تكلف ملايين الدولارات وسيتم افتتاحها في منطقة ما وسوق
هذه المنطقة بحاجة ماسة لهذا النوع من الشركات لكن من ناحية الظروف السياسية والاقتصادية التي تمر بها الدولة المراد افتتاح الشركة فيها وحالات الهبوط المستمر للعملة فإن احتمالية فشل الشركة ستكون كبيرة، فإذا تم استثمار عدة ملايين من الدولارات في الشركة وتم تحويل هذه الأموال إلى العملة المحلية وانخفضت قيمة العملة إلى النصف مثلا خلال 3 سنوات فهذا يعني أن الشركة لو كانت أرباحها 100% فإنها فعليا ستكون فقط وصلت إلى مرحلة الصفر مقارنة بقيمة رأس المال بالدولار.

للحصول على تحليل متكامل للعوامل الإقليمية المؤثرة على الشركة تركز أداة بيستيل على العوامل الستة التالية:


1- السياسة POLITICAL:

والتي تعني دراسة مدى استقرار الدولة سياسياً في علاقاتها مع الدول المجاورة ودول العالم الأخرى ومدى تأثير ذلك على الشركة التي نريد تأسيسها، مثل حالات المقاطعة السياسية التي تحدث بين الدول والتي تؤثر سلباً على الاستيراد والتصدير وسياسة الضرائب التي تنصها الدولة على الشركات الأجنبية أو على البضائع المستوردة من دول معينة، مثال ذلك الحرب الاقتصادية التي شنتها أمريكا على الصين، ففي فترة اشتعال هذا الصراع ليس من المنصوح أن تقوم إحدى الشركات الأمريكية مثلاً بإطلاق مشروع أو طرح منتجات تعتمد بشكل كبير على قطع الكترونية صينية لأن مضاعفة الضرائب سيسبب خسارة الشركة بسبب ارتفاع أسعار منتجاتها والذي يؤدي لعدم قدرتها على المنافسة.


2- الاقتصاد ECONOMIC:

والذي يعني معرفة إن كانت الدولة في ركود أم نمو اقتصادي وما هو مدى استقرار العملة المحلية، وما هو وضع التصنيف الائتماني للدولة ومدى الثقة بالمنتجات التي تصدرها وكل ما يتعلق بالجوانب الاقتصادية في البلد، مع التركيز على العوامل الاقتصادية التي تؤثر على شركتنا بشكل خاص، في المثال الذي ذكرناه سابقاً كيف سبب تراجع قيمة العملة المحلية خسارة الشركة لجميع الأرباح التي جنتها وخسارتها لقيمة كبيرة من رأس المال التأسيسي رغم أن جميع المؤشرات المتعلقة بالطلب على قطاع الإنشاءات كانت إيجابية.


3- المجتمع SOCIAL:

كل ما يتعلق بالعادات والتقاليد الاجتماعية وتركيبة المجتمع والدين والتيارات الفكرية…، فلنقل أن شركة تعمل في الشرق الأوسط في مجال المنتجات الغذائية، وعند محاولتها الدخول إلى سوق اليابان قامت بطرح منتجات شبيهة بالتي تطرحها في أسواق الشرق الأوسط وقد واجهت ضعفاً في المبيعات وخسائر كبيرة رغم أن نفس المنتجات كانت ناجحة في الشرق الأوسط، وعند العودة إلى أسباب ذلك وجد أن الشركة تطرح منتجات بأحجام عائلية وأن هذه الأحجام بالنسبة للعائلة اليابانية تعتبر كبيرة زيادة، فالعائلة في الشرق الأوسط تتألف بالمتوسط من ستة أفراد أما العائلة اليابانية فتتألف من 3 أفراد بالحد الأقصى.


4- التكنولوجيا TECHNOLOGICAL:

وهي كل ما يتعلق بالبنية التحتية التكنولوجية في البلد والتي تؤثر على المشروع ويمكن أن يكون إهمالها
سببا في فشله خاصة إذا كانت تعتمد بجزء كبير من عملها على ذلك، مثال على ذلك أن عدة شركات حاولت قبل يوتيوب
إطلاق مواقع لتحميل ومشاهدة الفيديوهات ولكنها فشلت لأن الانترنت كان في ذلك الوقت لازال على نظام الديال أب Dial up والذي لم يساعد على جذب الناس لمتابعة الفيديوهات لكونها تأخذ وقتاً طويلاً جداً حتى يتم تحميلها،
أما يوتيوب فقد نجحت لأنها انطلقت مع انطلاق الانترنت السريع DSL مما كان أهم عامل لنجاحها وفشل من سبقوها.


5- البيئة ENVIRONMENTAL:

كل ما يتعلق بالظروف البيئية في البلد والقوانين المتعلقة بالبيئة والتراخيص البيئية فيه والتي لها تأثير مباشر على الشركة، لوحظ في هذا الجانب أن العديد من المستثمرين الذين انتقلوا من بلدان لا تشترط تراخيص بيئية معقدة وأسسوا معامل في البلدان التي انتقلوا إليها وبدأوا مباشرة بالتخطيط للعمل بالطاقة الإنتاجية القصوى وبنوا خطط مالية على توقعاتهم ببدء الإنتاج مباشرة إلا أنهم انصدموا بأن تلك الدول لم تسمح لهم بتشغيل المعمل إلا بطاقة محدودة لأجل اختبارات مخلفات
وعوادم المعمل ومدى تأثيرها على البيئة حتى يتمكنوا في النهاية من الحصول على التراخيص البيئية وتشغيل المعمل بالطاقة الإنتاجية الكاملة، تطلب بعض المعامل ما لا يقل عن ستة أشهر للحصول على التراخيص البيئية والذي أدى إلى خسائر كبيرة بدأت من عقود تم ابرامها مع الزبائن ولم يتم الوفاء بها وتوظيف عاملين بعددهم الكامل بالإضافة إلى أخطاء في الحسابات المالية.


6- القانون LEGAL:

وهنا نعني القوانين المنصوصة من الدولة المتعلقة بقوانين التوظيف وحماية المستهلك والملكية وقوانين الصحة وقوانين التعليم والشروط التي تضعها الدولة بشكل عام من أجل افتتاح أي شركة فإن اهمال القوانين سيسبب فشل الشركة،
كأن تقوم الشركة بتأسيس المشروع دون الانتباه إلى الشروط القانونية المتعلقة بالعمالة فتجري حسابات تكاليف المنتجات والتسعير مهملين التكاليف المتعلقة بتشغيل العاملين مما يؤدي إلى خطأ في تلك الحسابات وخسارة الشركة.

كيف أستفيد من تحليل بيستيل بالشكل الأمثل؟

في الغالب يتم تنفيذ تحليل بيستيل من خلال ورشات عمل يشارك فيها المستثمرون والمشرفون على تأسيس الشركة
بالإضافة إلى خبراء واختصاصيين في مجالات عدة من أهمها
مجال عمل الشركة نفسه واختصاصيون في الاقتصاد والقانون وغيرها من المجالات المرتبطة بتحليل بيستيل،
ويكون مدى عمق التحليل والنقاشات وعدد الورشات التي يحتاجها تحليل بيستيل متعلقاً بحجم المشروع ومدى تعقيده.
للاستفادة أكثر من تحليل بيستيل ينصح بالنظر إلى المخاطر التي يكشفها هذا التحليل على أنها فرص، إذ يمكن تحوليها
إلى فرص عن طريق بناء إجراءات أو إحداث تغييرات في فكرة المشروع حتى يصبح قادرا على التعامل مع تلك المخاطر أو استغلالها كمدخل إلى السوق، بكلام آخر، إن ظهر من نتائج تحليل بيستيل أن هناك خطر كبير قد يواجه الشركة في أحد الجوانب فليس من الضروري اعتبار فكرة المشروع فاشلة وإلغائها وإنما التفكير في كيفية تطوير فكرة المشروع لكي تتجاوز
هذا الخطر وتصبح فرص نجاح مشروعنا الاستثماري أعلى.

بقلم:

غيث البحر: المدير التنفيذي
ريم بركات: منسقة الأبحاث في مركز انديكيتورز

إشكالات التعامل مع القيم المفقودة

Published on: 2022-05-20نُشِرَ بتاريخ: 2022-05-20

العديد من برامج تحليل البيانات لا تمتلك قدرة التمييز بين عدة قيم هي:
– القيم المفقودة
– الفراغ
– القيمة صفر
هذا الإشكال في ضعف البرامج ينسحب أيضا على عدم تمييز الكثير من العاملين في تحليل البيانات بين هذه القيم، فلا يتم التمييز بينها والتعامل معها وتحليل البيانات بناء على هذه الاختلافات.

قد يظن البعض بأن هذه الفوارق ليست بتلك الأهمية ويتجاهلونها ويتركون التعامل معها لبرامج تحليل البيانات، إلا أن الأمر في أغلب الحالات يعطي نتائج كارثية لا يفطن لها الكثيرين.

سأحاول إيضاح تلك الفوارق من خلال بعض الأمثلة:

1. في حال أردنا تحليل متوسط الدخل للمواطنين في بلد يعاني من أزمة، لوحظ أن نسبة عالية من المجيبين قالوا بأنهم لا يمتلكون دخلا من أي نوع، وكانت نسبة هؤلاء تتجاوز الـ 40% من العوائل المدروسة، تعامل محللو البيانات مع هذه الحالات على أنها قيم مفقودة، مما أدى إلى نتائج بعيدة تماماً عن واقع المجتمع، إذ أن مؤشرات الوضع الاقتصادي في هذه الحالة ستقول مثلا بأن 10% فقط من العوائل تحت خط الفقر المدقع، أما الحقيقة فإن النسبة كانت تتجاوز الـ 50%، لأن من لا يمتلك أي دخل يجب أن يحتسب على أن دخله صفرا وليس قيمة مفقودة، لأن القيمة المفقودة لا تدخل في الحسابات أما القيمة صفر فتحتسب، وتؤثر بذلك على النسب المؤوية والمتوسط العام للدخل. في الحالة المعاكسة في حال السؤال عن الراتب الشهري، فإن من لا يمتلك عملاً سيعتبر راتبه الشهري قيمة مفقودة وليس صفراً، فهو لا يعمل أبداً والراتب لا يحتسب صفراً.
2. الفراغ في الأسئلة النصية لا تعتبره الكثير من البرامج قيمة مفقودة، فمثلاً نجد أن برنامج SPSS لا يعتبر الخلية الفارغة في الأسئلة النصية قيمة مفقودة، وإنما يعتبرها قيمة حقيقية في كل حساباته، ففي عمود الجنس (النوع) إذا كان نصياً سيحتسب البرنامج القيم الفارغة مما سيؤثر بشكل كبير على النتائج مثل النسب المئوية والأعداد، مع العلم أن من لم يشر إلى جنسه (ذكر أو أنثى) يجب أن يعتبر قيمة مفقودة.
3. في برنامج SPSS عند محاولة حساب عمود بيانات جديد من أعمدة أخرى نجد أن بعض الأكواد (المعادلات) تستطيع التعامل مع القيم المفقودة بشكل فعال وبعضها لا، مثلاً عند محاولة حساب مجموع أفراد العائلة من أفراد العائلة من كل فئة، واستخدمنا المعادلة sum نلاحظ أن البرنامج يعطي نتيجة المجموع حتى لو كانت هناك قيمة مفقودة في أحد الفئات، أما الحساب كجمع يدوي سيعطي نتيجة المجموع كقيمة مفقودة عند مصادفة أي من الحالات فيها قيمة مفقودة.

لا يمكن حصر الحالات التي توجد فيها إشكالات تعريف القيم المفقودة، ولا أنصح في حال من الأحوال بترك حرية التخمين والتعامل مع تلك القيم لبرنامج تحليل البيانات ولا حتى لمسؤول تحليل البيانات لوحده، إذ يجب تحديد ما هو التعامل والتعريف المناسب للقيمة الفارغة، فكما وضحنا في حالة الدخل يجب أن تحتسب القيمة المفقودة صفراً وفي حالة الراتب يجب أن تعتبر قيمة مفقودة، وفي مثالنا الثالث يجب اعتبار القيمة الفارغة من أي فئة من أفراد العائلة صفراً، مع العلم أنه يتوجب من البداية تنبيه جامعي البيانات بأن الأسرة التي لا تمتلك أي فرد من فئة ما يجب ألا تترك قيمة مفقودة وأن يملأها بالقيمة صفر.

بواسطة:
غيث البحر: الرئيس التنفيذي لشركة إنديكيتورز

إشكالات طرح الأسئلة بشكل مباشر

Published on: 2022-05-24نُشِرَ بتاريخ: 2022-05-24

في العادة يعمل الباحثون والعاملون في مختلف المجالات البحثية (مراقبة وتقييم، دراسات سوق، استطلاعات رأي…) على تحديد مجموعة مواضيع رئيسية للبحث، وتسمى بالعادة إما محاور البحث أو تساؤلات أو فرضيات…، من هذه المحاور يتم اشتقاق الأسئلة التي سيتم طرحها في البحث الذي يجرونه. المشكلة لا تكمن في هذه النقطة، بل إن المشكلة التي لاحظتها لدى الكثير من الباحثين العاملين في #تطوير_الاستبيانات / #أدوات_البحث، تكمن في أن صياغة الأسئلة تأتي بالسؤال عن الموضوع أو المحور أو المعلومة المطلوبة بشكل مباشر وأحيانا بشكل حرفي، للإيضاح لنأخذ هذا المثال، إذا كان لدينا تساؤلٌ عن “احتياجات من شأنها أن تساعد على زيادة مستوى تضمين ذوي الإعاقة في التعليم”، وجاء مطور أدوات البحث/ الاستبيانات فطرح السؤال على ذوي الإعاقة بهذا الشكل “ما هي الاحتياجات التي تساعد على زيادة مستوى تضمينكم في التعليم؟”.

هذه الطريقة من الطرح تنطوي على مشاكل عديدة تؤدي في الكثير من الحالات إلى عدم الحصول على نتائج صحيحة أو عدم الإجابة على تساؤلات البحث أو الحصول على نتائج مغلوطة وذلك للأسباب التالية:

1. قد يحتوي الموضوع البحثي على مصطلحات لا يعرفها المشاركون، إذ في الغالب تستخدم في مواضيع البحث مصطلحات علمية أكاديمية، لذلك يجب استخدام كلمات أخرى مرادفة مستخدمة في الحياة الواقعية.
2. أغلب مواضيع الأبحاث الرئيسية هي نقاط معقدة لا يمكن الإجابة عليها بسؤال واحد وإنما تتم تجزئتها لبنود فرعية، تلك البنود الفرعية تتحول إلى أسئلة (مع مراعاة تحوير الصياغات بالشكل المناسب طبعا)، لذلك فإن طرح الموضوع البحثي بشكل مباشر وحرفي سيسبب الحيرة للمجيبين، إذ أنه سيصبح إما سؤال واسع وعام تصعب الإجابة عليه بهذه الطريقة.
3. في أغلب الحالات لا يكون المشاركون على مستوى معرفة يساعدهم على تقديم الإجابة على السؤال بهذا الشكل، أي في مثال دراسة احتياجات ذوي الإعاقة لزيادة تضمينهم في المشاريع الإنسانية، فالأفضل أن يتم طرح أسئلة تتعلق بالمشاكل والصعوبات التي يوجهونها والتي تعيق حصولهم على تعليم مناسب، مع ضرورة التأكيد أيضا على السؤال عنها بشكل تفصيلي وليس كسؤال واحد.

خلاصةً، يمكن القول بأن عملية تطوير الاستبيانات تظهر للعاملين في هذا المجال وخاصة غير المختصين بأنها سهلة ويمكن لأي كان أن يقوم بها، لكن التجربة تؤكد، وخاصة عند استلام البيانات بعد كل الجهد الذي بذل في بناء العينة ومنهجية البحث، بأن البيانات التي سنحصل عليها لن تكون مفيدة وذلك بسبب التصميم الخاطئ للاستبيانات.

يمكن التعبير عن الاستبيانات بأنها المثال الأوضح لعبارة “السهل الممتنع”، إذ يمكن لأي شخص أن يطور استبياناً إلا أن التحدي يأتي عند تحليل البيانات التي تم الحصول عليها، لذلك أنصح جميع العاملين في مجال الأبحاث بالتبحر بمجال تطوير الاستبيانات، والبحث خاصة في المراجع التطبيقية، إذ أن أغلب المراجع المتوفرة تتحدث عن جوانب نظرية فقط.

بواسطة:
غيث البحر: الرئيس التنفيذي لشركة إنديكيتورز

ابطال الميدان 1 – اخلاقيات جمع البيانات

Published on: 2018-11-01نُشِرَ بتاريخ: 2018-11-01

أبطال الميدان 1 . أخلاقيات جمع البيانات
تهدف المؤسسات والمنظمات المختلفة إلى تقديم خدماتها بالشكل الأمثل وتلجأ في سبيل ذلك إلى إجراء دراسات موسعة قبل تنفيذ مشاريعها لمعرفة احتياجات المستفيدين ورغباتهم واتجاهاتهم وتحديد الطرق التي يمكن من خلالها العمل على تلبية تلك الاحتياجات بفاعلية وكفاءة مع مراعاة الابتعاد عن الهدر في الوقت أو الجهد أو الإنفاق.
ويتطلب إجراء تلك الدراسات وجود فرق عمل ميدانية تقوم بإجراء زيارات دورية للمستهدفين وتعمل على جمع البيانات ورفعها إلى الاختصاصيين من أجل تحليلها والوصول إلى النتائج التي تعبر عن واقع الفئة المستهدفة. ولا بد من الإشارة إلى أن مصداقية النتائج التي يتم التوصل اليها تتوقف على مدى دقة البيانات التي يتم الحصول عليها في الميدان.
إن القيام بعملية جمع البيانات بالشكل المطلوب ونجاحها في تحقيق أهدافها تتطلب تمتع الباحث الميداني بالعديد من المهارات، كقوة الملاحظة والقدرة على استخدام وتوظيف الحواس المختلفة والقدرة على التواصل مع المشاركين والبناء على ما يقدمونه من بيانات ومعلومات والخبرة في استخدام أدوات جمع البيانات المختلفة.
إلا أن توافر الخبرة والمهارة لدى الباحث الميداني لا تكفي بمفردها لنجاح عملية جمع البيانات والحصول على معلومات دقيقة وبالتالي الوصول الى نتائج موضوعية تلامس واقع الفئة المستهدفة إذ يجب من أجل الوصول الى ذلك أن يلتزم بأخلاقيات وأدبيات عملية جمع البيانات التي يعبر عنها بمجموعة المعايير وضوابط السلوك التي تحكم وتنظم عمل الباحث الميداني أثناء قيامه بعملية جمع البيانات. سنقوم في هذا الدليل بذكر أهم المعايير والاخلاقيات التي يجب على الباحث الميداني الالتزام بها.

سلسلة أدلة لجامعي البيانات، تهدف لتطوير مهاراتهم في جمع البيانات في مختلف المجالات البحثية.

تحتوي السلسلة على الأدلة التالية:
1. دليل أخلاقيات جمع البيانات.
2. دليل مقابلات الأفراد والخبراء.
3. دليل جلسات الحوار المركزة.
4. دليل المراقبة والميدانية.

احتياجات ذوي الإعاقة، غازي عنتاب

Published on: 2019-07-01نُشِرَ بتاريخ: 2019-07-01

تشير التقارير الصادرة عن الهيئات والمنظمات الدولية إلى ارتفاع أعداد ذوي الإعاقة في سوريا بشكل كبير خلال فترة النزاع نظراً لتعرض العديد من السوريين لإصابات خلفت لديهم نوع من أنواع الإعاقة، فمع نهاية عام 2014 ذكرت منظمة الصحة العالمية أنه يوجد في سوريا ما يقارب مليون شخص من ذوي الإعاقة وقد تضاعف ذلك الرقم ليبلغ وفقاً لتقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية حول احتياجات الشعب السوري عام 2017 إلى وجود 2.8 مليون شخص يعانون من إعاقات جسدية دائمة منهم 86 ألف شخص أفضت إصابتهم إلى بتر أطرافهم، وبفعل استمرار المعارك وما تتعرض له المناطق السورية من قصف وتدمير فقد ازدادت موجات النزوح واللجوء إلى دول الجوار وكان لتركيا النصيب الأكبر من عدد اللاجئين السوريين والذين تقدر أعدادهم بحوالي ثلاثة ملايين ونصف لاجئ بمن فيهم ذوي الإعاقة، ويواجه اللاجئون السوريون في تركيا ظروفاً معيشية صعبة تتمثل بارتفاع تكاليف المعيشة وقلة فرص العمل المتوافرة وانخفاض العائد المالي وصعوبة إجراءات استخراج الوثائق الرسمية كبطاقات الحماية المؤقتة وأذونات العمل، وتزداد الأوضاع المعيشية صعوبة بشكل خاص بالنسبة لذوي الإعاقة في ظل انخفاض ثقة المجتمع بهم وبقدراتهم وضعف التمويل المقدم من المانحين الدوليين لإطلاق مشاريع تسعى لتلبية متطلباتهم ودعمهم نفسياً وصحياً ومهنياً.
هدف المشروع:
يهدف التقرير إلى دراسة أوضاع ذوي الإعاقة المقيمين في مدينة غازي عنتاب التركية بغية معرفة أوضاعهم المعيشية ومدى قدرتهم على الاندماج ضمن المجتمع والفرص المتوافرة لهم من حيث العمل والتعليم وتدريبات بناء القدرات واحتياجاتهم الصحية، إضافة إلى تحديد أبرز الصعوبات التي يعانون منها والعمل على توجيه الدعم الإنساني بشكل يلبي متطلباتهم.
منهجية جمع البيانات:
تمت عملية جمع البيانات خلال شهر تموز من عام 2019 وقد شملت الدراسة 1337 شخص من ذوي الإعاقة المقيمين في مدينة غازي عنتاب التركية، حيث تم إجراء مسح ميداني لذوي الإعاقة استناداً إلى قواعد البيانات الموجودة لدى منظمة سند، وقد تم إجراء المقابلات باستخدام استبيان يضم أسئلة مغلقة ونصف مفتوحة.

اختبار تجربة العميل

Published on: 2022-03-05نُشِرَ بتاريخ: 2022-03-05

هو الانطباع الذي تتركه لدى عميلك في كل مرحلة من مراحل رحلته لشراء منتج أو خدمة مما يؤدي إلى تفكيره في علامتك التجارية والترويج لها ضمن معارفه وأصدقائه.

الفرق بين تجربة العميل وخدمة العميل
خدمة العميل

هي التفاعلات التي يقوم بها العميل عند طلب النصيحة أو المساعدة من أجل الخصول على المنتج أو الخدمة المقدمة وإعطاء العميل المعلومات التي يريد معرفتها واستقبال الشكاوى والتساؤلات.

تجربة العميل

وهي مرافقة العميل في رحلته عبر المؤسسة وتتضمن جميع الأحداث التي تكون قبل وبعد عملية الشراء، مروراً بجميع الطرق التي تتفاعل بها الموسسة مع العميل.
ويمكن القول أن الاختلاف الرئيسي بينهما هو أن تجربة العملاء أشمل وتتضمن رحلة العميل بأكملها، بما فيها خدمة العملاء.

ولتبسيط مصطلح تجربة العميل يمكن إعطاء المثال التالي:
لنتفرض أن لدينا فيلم سينمائي لإنتاج هذا الفيلم نحتاج إلى:
1. المخرج – المنفذ – مدير الصوت – المصور – المنتج…(فريق الإدارة)
2. الممثلين وجميع الأفراد الذين يظهرون أمام الكاميرا.. (الموظفين على تماس مباشر مع العملاء).
3. السيناريو والحوار والمنطقة التي يصور بها الفيلم …(الأدوات المستخدمة في العمل من أجل إنتاج المنتج أو الخدمة التي تقدمها الشركة)
4. المشاهدين الحاليين ..(العملاء الحاليين والعملاء المحتملين).
ولدينا فريق إدارة وأدوات لوجستية على درجة عالية من الاحترافية، ولكن كانت الخبرة لدى الممثلين ضعيفة أو ليست جيدة، فهل سوف تصل الغاية أو الهدف من الفيلم إلى المشاهدين؟ (بالطبع لا) وهذا أكبر ما تقع فيه الشركات والمؤسسات الحالية فيما يخص تجربة العميل، حيث يقومون بالتركيز على فريق الإدارة بحيث يكون لديهم خبرات عالية لإنتاج المنتج أو الخدمة ولا يهتمون بالموظفين الذين هم على تماس مباشر مع العميل، وهذا يؤثر بشكل سلبي على سمعة الشركة، وقد يؤدي إلى خسارة العملاء الحاليين وعدم الوصول إلى عملاء جدد.

أهمية تجربة العميل

مهمة جداً في النمو المستمر لعمل ما، فالتأكد من وجود تجربة عميل إيجابية تساهم في:
• بناء ولاء للعلامة التجارية لدى العملاء.
• تنشيط المنتج أو الخدمة التي تقدمها وترسيخها في عقول العملاء.
• خلق فرص تسويق من قبل العملاء أنفسهم، من خلال ترك التعليقات والانطباعات الإيجاية التي تعد أهم من الإعانات والدعايات المدفوعة، وأكثر تأثيراً على العملاء الآخرين.
وفي المقابل يرغب العملاء بالشعور بالاتصال بعلامتهم التجارية المفضلة ويرغبون أن يشعرون بأنها تعرفهم وتحترمهم وتهتم بهم، على سبيل المثال لنفترض وجود اثنان من المقاهي بقرب بعضهم يمتلكون نفس النوع من القهوة ونفس الصفات لكن أحدهم أغلى من الآخر، والأغلى يقوم بالاهتمام بعملائه وبتفاصيلهم مثلاً: يقول لعملائه (مشروبك المعتاد) مما يدفع العملاء إلى التوجه إلى الأغلى، لأنه قام بإشباع حاجات العميل وهي شرب القهوة مع الشعور بالاهتمام والمعاملة الجيدة.

منهجية تجربة العميل
1. تطوير خريطة رحلة العميل

تعرف خريطة رحلة العميل بأنها قصة مدعومة بخريطة تضم جميع التفاعلات والتواصلات التي يقوم بها العميل مع الشركة من أجل الحصول على منتج أو خدمة معينة.
حيث يتم رسم خريطة لجميع مسارات العميل المحتملة خلال رحلته من أجل الحصول على منتج او خدمة وتحديد كافة القنوات والتفاعلات التي يمكن أن يقوم بها العميل في كل مرحلة من مراحل الخريطة.

2. تقييم تكامل العمليات في الشركات

وتكون بتقييم كل مرحلة من المراحل التي يمر به العميل من أجل الحصول على منتج أو خدمة معينة من حيث رضا العميل وهل هي متكاملة أم لا، وذلك من خلال دراسة تجربة العميل في كل عملية من العمليات بشكل مفصل.

3. تقييم إدارة العلاقات مع العملاء

ويكون من خلال تقييم لتفاعل الشركة مع العملاء الحاليين والمستقبليين، حيث يتم تحليل بيانات العملاء مع الشركة من أجل الحصول على أفضل مسار للعلاقات مع العملاء، مع التركيز على الاحتفاظ بالعملاء القدماء.

4. تنفيذ تجريبي لتجربة العميل

وهي أحد أهم مراحل دراسة رضا العميل أو تجربة العميل، وذلك من خلال تنفيذ تجربي لرحلة عميل بعد تطوير الأدوات السابقة ومرافقة العميل منذ مرحلة شراء المنتج وحتى الوصول إلى مرحلة ما بعد شراء المنتج، للوصول إلى التغذية الراجعة القادمة من العميل على المنتج، ومعرفة جميع المراحل والمسارات التي مر بها خلال رحلته مع الشركة.

5. تحليل رضا العملاء

وتبدأ هذه المرحلة بعد شراء العميل المنتج أو الخدمة وإعطاء التغذية الراجعة عن رحلته بالشركة وعن المنتج أو الخدمة، حيث يتم تحليل آراء العملاء والتغذية الراجعة للوصول إلى المشاكل التي يمكن أن يوجهها العميل، والأمور الإيجابية والسلبية التي يمكن أن يراها بالمنتج، ثم يتم اتخاذ التدابير اللازمة لهذه الأمور.

6. دراسة تصور العميل حول الشركة

ويتم ذلك بإجراء استبيان صغير للعميل، يتم السؤال فيه عن جميع المراحل خلال رحلته وطبيعة العلاقة في كل مرحلة وآرائه لتكون الخدمة أو الرحلة بشكل أفضل، ومن ثم تحليل هذا البيانات القادمة من العملاء للحصول على تصورات شاملة وعامة لتحسين مراحل رحلة العميل.

مثال ماذا تقول غوغل عن تجربيها باختبار تجربة العميل

If users can’t spell, it’s our problem

If they don’t know how to form the query, it’s our problem

If they don’t know what words to use, it’s our problem

If they can’t speak the language, it’s our problem

If there’s not enough content on the web, it’s our problem

If the web is too slow, it’s our problem

إن الغاية من اختبار تجربة العميل هي أن تهتم باحتياجات العملاء بدلاً من الاهتمام بكمية المبيعات
كما يجب أن يتحول التركيز من التركيز على المنتج بشكل مطلق إلى التركيز على تجربة العميل لتحسين المنتج بناء على النتائج، ومن الاهتمام بالسوق الواسع إلى الاهتمام بالأفراد الذين هم من يوصلونك إلى السوق الواسع.

بواسطة:
غيث البحر: الرئيس التنفيذي لشركة إنديكيتورز
أنس عطار صباغ: باحث في المؤشرات

اختبار تجربة العميل – تطبيق تعليمي

Published on: 2022-08-13نُشِرَ بتاريخ: 2022-08-13

اختبار تجربة العميل – تطبيق تعليمي

إطار العمل:

تجاوز العمل أكثر من كونه اختباراً لتجربة العميل بالشكل التقليدي، إذ تم العمل على اختبار التطبيق من كافة الجوانب، التقنية، العلمية، رحلة العميل، فعالية التطبيق في تحقيق أهداف التعليم…

وقد تم العمل على اختبار:

  • الأخطاء البرمجية Exceptions: من قبل مختص ببرمجة التطبيقات.
  • أخطاء منهجية التعليم: تم تقييمها من قبل اختصاصي بنفس مجال التعليم، حاصل على دكتوراه بنفس المجال.
  • التعليم بالأجهزة الحديثة: من قبل اختصاصي بمجال التعليم بالتقنيات الحديثة.
  • اختبار التطبيق بشكل كامل: من قبل 3 من فريق العمل، عملوا على استخدام التطبيق وفق تسلسل استخدام يساعد على اختبار كافة مساراته وكشف أية مشاكل في التصميم، البرمجة، سهولة الاستخدام…
  • تقييم المستخدمين: من خلال مقابلة 20 مستخدم استخدم التطبيق لمدة تتجاوز شهر ونصف.

رحلة العميل :

تم تنفيذها من خلال نموذجين:

  • رحلة المستخدمين: تم تصميم استمارة تتبع يعمل المستخدمون الحقيقيون على استخدام التطبيق لمدة كافية (شهر ونصف) وخلال هذه المرحلة يسجلوا جميع الملاحظات بشكل مهيكل حسب الاستمارة.
  • رحلة مستخدم منمذجة: تم تصميم نمذجة لرحلة العميل وتم تصميم استمارة غير مهيكلة لتتبع أداء التطبيق في التعليم، ثم قام 3 مستخدمون باستخدام التطبيق وفق النموذج المصمم وسجلوا كل الملاحظات حول المشاكل التي رأوها والأخطاء التقنية وأخطاء أساليب التعليم (الصوت، الصور، الكتابة، توقف التطبيق Exceptions…).

المخرجات والمسلمات:

تقرير متكامل يحتوي:

  • وصف تفصيلي لتجربة العميل.
  • تحليل للإشكالات التقنية.
  • تحليل الإشكالات التعليمية.
  • توصيات ومقترحات لتحسين تجربة العميل.

النتائج:

بعد سنة:

  • تحميل التطبيق: أكثر من مليون.
  • تقييم التطبيق: 4.5 من أصل ما يزيد على 5000 تقييم.

بواسطة:
غيث البحر: الرئيس التنفيذي لشركة إنديكيتورز

استخدام البيانات في تحليل المخاطر للمشاريع

Published on: 2022-12-28نُشِرَ بتاريخ: 2022-12-28

استخدام البيانات في تحليل المخاطر للمشاريع

معنى الخطر:

لا يمكن حصر مفهوم الخطر بكلمة الخطر فقط، إذ أننا نجد أن في نفس الخطر تظهر هناك فرص عديدة، وتعود إمكانية تحويله إلى فرصة لطريقة الاستجابة له. وفي هذا الجانب نجد أن الإطار المنطقي Logframe يحتوي على قسم يتعلق بالمخاطر والفرص بنفس الوقت، ويسمى هذا القسم بالفرضيات، ففي حال كان الفرض/التوقع ذو نتائج سلبية على المشروع يسمى خطراً، وفي حال كانت نتائجه المتوقعة ايجابية يسمى فرصة.

في نفس السياق يجب التمييز بين الخطر والأزمة أو المسألة Issue/crisis فالخطر هو مشكلة لم تحدث ولكن هناك احتمالية لوقوعها، أما الأزمة أو المسألة فهي مشكلة حدثت بالفعل.

متى ينفذ تحليل المخاطر؟
تحليل المخاطر ينفذ في كل نشاطات جمع البيانات، إذ يتم جمع بيانات تتعلق بالمخاطر المتوقعة وطرق الاستجابة المناسبة حتى قبل بدء تنفيذ المشروع، ففي مراحل التحليل الأولي وتقييم الاحتياجات يخصص محور للمعلومات المطلوبة حول المخاطر، كما أن ذلك يتم أيضا خلال تنفيذ المشروع، ففي أنشطة المراقبة والتقييم يجب أن يكون هناك تحليلاً للمخاطر وتحديثاً لسجل المخاطر، وكذلك الأمر في التقييمات الدورية في الشركات، وذلك لأن المخاطر تتغير بشكل دائم مما يستوجب قراءة هذه التغيرات ومجاراتها.

أدوات تحليل المخاطر:

توجد الكثير من الأدوات التي تساعد على ترتيب الأفكار وتحديد المعلومات المطلوبة والعصف الذهني لأهداف معرفة المخاطر وتحليلها وتحديد طرق الاستجابة المناسبة لها، من هذه الأدوات ما هو مخصص للمخاطر ومنها ما يستخدم لأغراض تحليلية أخرى، ولكنه يساعد في ثناياه في تحليل المخاطر. من هذه الأدوات:

سجل إطار المخاطر Risk log.
تحليل سوات SWOT analysis.
سجلات المسائل Issues للمشاريع السابقة.
سجلات التعلم Learning للمشاريع السابقة.
تحليل القوى الخمسة لبورتر Porter’s five forces.
تحليل بيستيل PESTEL analysis.
المخطط العنكبوتي Spider diagram.

ما هي أهم المعلومات التي يجب جمعها حول المخاطر؟

إجمالاً يجب تضمين المحاور التالية في أسئلة تحليل المخاطر:

اسم الخطر.
احتمالية الخطر.
درجة التأثير.
استراتيجية الاستجابة المقترحة: إلغاء الخطر، نقل الخطر، تخفيف الخطر، قبول الخطر، مع معلومات تفصيلية لأساليب الاستجابة.
التغييرات المطلوبة في تصميم المشروع والخطة التنفيذية لأجل الاستجابة المناسبة للخطر.
تكاليف الاستجابة.
ما هي الأقسام المعنية بالاستجابة للخطر.
الدروس المستفادة وأفضل الممارسات.
رضا المستفيدين/العملاء وأسباب عدم رضاهم.

مصادر بيانات المخاطر:

تتشابه مصادر بيانات تحليل المخاطر مع مصادر البيانات الخاصة بأي دراسة تحليلية أخرى، إلا أن أهم مصدر لبيانات المخاطر على الإطلاق هم الخبراء، يليهم المصادر الثانوية وخاصة من المؤسسات والهيئات الرسمية والدولية. يضاف لذلك ما يسمى بالمراجعة المكتبية Desk review، التي تقدم معلومات عن المخاطر والمشاكل التي واجهتها المشاريع الشبيهة.

يمكن أيضا اعتماد استمارات ونماذج التتبع كمصدر بيانات هام للمخاطر في مختلف المشاريع، مثل استخدام استمارات التتبع في خرائط الضبط الإحصائي للجودة Statistical quality control (SQC) charts إذ تساعد على التنبؤ بعطل العملية الإنتاجية، فيتم الاستجابة لها وتصحيحها قبل حدوث العطل.

أين يأتي تحليل المخاطر:
القطاع الإنساني:

· تحليل الاحتياجات الإنسانية: تشكل حجر الأساس لمعرفة المخاطر التي تواجه المشروع الإنساني، مثل أية مخاطر بيئية كالفيضانات التي قد تواجه تنفيذ مشروع بناء مخيم في منطقة ما.

· التقييم الأولي Pre assessment: يساعد على الغوص في تفاصيل أعمق تتعلق بالمشروع بذاته، فتقييم الاحتياجات الإنسانية قد لا يكون محدداً تجاه مشروع بذاته، أما في حالة التقييم الأولي يكون المشروع قد تحدد لذلك يكون تحليل المخاطر أكثر تخصيصاً، مثل دراسة المخاطر التي قد تنعكس عن مشاكل اجتماعية نتيجة استفادة فئات محددة دون غيرها وأساليب منع ذلك والاستجابة له في حال حدوثه.

· المراقبة: كما ذكرنا سابقاً فإن المخاطر تتطور وتتغير خلال تنفيذ المشروع، لذلك من الضروري جدا تحليل المخاطر خلال أنشطة المراقبة وبشكل خاص للمشاريع طويلة الأمد.

· التقييم: وخاصة في التقييم المرحلي (مثل التقييم النصفي Mid-term evaluation) لأنه يسمح بتحليل أعمق للمشروع وللمخاطر مما ينفذ في المراقبة.

· المساءلة: هي نشاط بيني يتواجد خلال كل أنشطة المشروع، وفيها يكون هناك أنشطة وفعاليات تتعلق بمعرفة المخاطر، فالقرب من المجتمع، وإشراك الجهات المعنية Participation، ومشاركة المعلومات Information sharing… كلها تضمن معرفة المخاطر وتجنب الوقوع فيها. أبسط مثال على ذلك عندما تنفذ منظمة إنسانية مشروع توزيع سماد دون مراعاة المعنيين بالمشروع ويظهر بأن هذا السماد لا يتناسب مع طبيعة التربة والمحاصيل في البلد مع العلم بأن أبسط فلاح في المنطقة يعلم بذلك.

قطاع الأعمال:

· اختبار فكرة المشروع Idea validation: يمكن القول بأن كل عملية اختبار فكرة المشروع تدور حول المخاطر، وبالفرص طبعا مع اعتبار ما قدمنا به من تشابك مفهومي المخاطر والفرص.

· التحليل الأولي للسوق White paper: في الكثير من المشاريع التي نفذناها في INDICATORS تكشفت الكثير من المخاطر في هذه المرحلة، إذ أن التحليل الأولي يجري استكشاف حول الفرص والمخاطر الناتجة عن توقعات الطلب، والتسعير، والتنافسية…، وبالفعل دفعت الكثير من المستثمرين إما لإجراء تغييرات جذرية في مشاريعهم أو لإلغاء الاستثمار فيه.

· دراسة الجدوى الاقتصادية: فيها يأتي قسم خاص لتحليل المخاطر، مع العلم بأن ذلك يتشابك مع جميع أقسام دراسة الجدوى، ففي التحليل المالي تظهر تحليلات الحساسية وتوقعات المبيعات والمدة المطلوبة لنقطة التعادل، ومخاطر عدم استقرار قيمة العملة المحلية…

· مرحلة التأسيس والاختبار للمشروع: فيها يتم بشكل دوري تجميع البيانات وتصنيفها ودراسة النتائج والمخاطر والأخطاء…، حتى الوصول لمقترح تعديلات على نموذج العمل بشكل يصل إلى التصميم الأمثل للمشروع ويضمن استدامته.

· مرحلة النمو والاستدامة: في هذه المرحلة على صاحب المشروع أو موظفين معنيين بالمخاطر تحليل المخاطر بشكل دوري لضمان عدم وقوع أخطاء قد تسبب إغلاق الشركة/المشروع، مثل أخطاء في التوثيقات المالية والفوترة تؤدي إلى غرامات ضخمة، مخاطر الوقوع في حالات احتيال وكيفية تطوير الإجراءات لمنع ذلك، مخاطر إغلاق أسواق رئيسية بالنسبة للشركة…

· مرحلة التوسع: تجري الشركات توسعاً لأسواق أخرى، وفي الحالة النموذجية تجري دراسة خاصة بكل عملية توسع (إن كان توسع في المنتجات أو في الأسواق)، فنجاح منتجات الشركة في سوق لا يعني نجاحها في سوق آخر. مثال ذلك فشل بعض شركات الحلويات السورية في دخول سوق اليابان، فكانت محاولات الدخول غير معتمدة على قراءة السوق، لذلك تم طرح المنتج بكميات بالكيلوغرام، مع العلم أن العائلة اليابانية تتألف من 3 أشخاص وأحياناً شخص وحيد، وبأنهم غير معتادين على تناول الحلويات من قبل لذلك لن يأكلوها بكمية تتناسب مع شرائها بالكيلوغرام، فكانت قراءة السوق ضرورية للنجاح من خلال إعادة تصميم حجم المنتج بما يتناسب مع التركيبة الاجتماعية في هذا البلد.

· إدارة الجودة: وخاصة الضبط الإحصائي للجودة SQC الذي يعنى بتتبع العمليات وتوقع الأعطال قبل حدوثها كما ذكرنا أعلاه.

· اختبار تجربة العميل: إذ تساعد على كشف أخطاء بسيطة ستكون بالمستقبل سبباً في خسارة الكثير من العملاء وخسارة الحصة السوقية.

خلاصة تهمل الكثير من المؤسسات تحليل المخاطر، وتتعامل معها فقط عندما تقع وتتحول إلى أزمات في المشروع أو الشركة، وفي حالة أفضل يتم تحليل المخاطر بطريقة اعتباطية لا تعتمد على منهجيات صحيحة ومعلومات كافية مما يسبب عدم معرفة المخاطر الأكثر خطورة على المشروع.

استطلاعات السلام كوسيلة لتعزيز الاستقرار في العالم العربي، ليبيا نموذجاً

Published on: 2022-05-30نُشِرَ بتاريخ: 2022-05-30

عانت أغلب بلدان الربيع العربي من الدخول في أزمات طويلة الأمد، وقد أدت ظروف عدم الاستقرار لتراكم التعقيدات ومعوقات الاستقرار، ولا يخفى على أحد أن الاستقرار من أهم معززات تحقيق أهداف التنمية وكرامة المواطن، إلا أنه يصطدم بعدة ملفات رئيسية دائما ما كانت تظهر في بلدان الربيع العربي، فيظهر أمامنا تحديات تشكيل دستور جديد في البلاد والاشكالات الدستورية التي تعرقل ذلك، بالإضافة إلى ملف العدالة الانتقالية، وظهور التحديات الهوياتية التي كانت أكثر بروزاً في البلدان غير المستقرة.

وقد تتوارد لأذهاننا ليبيا كأحد الأمثلة لبلدان الربيع العربي، إذ نجد بأن الكثير من العوامل اللازمة للاستقرار والانتقال السياسي وتحقيق التنمية وكرامة المواطن متوفرة فيها، مع ذلك نجد أنها لا زالت تعاني من عراقيل عدة تهدد العملية السياسية، منها الإشكالات الدستورية التي تتعلق بهوية الدولة واللغة وملف التجنيس، وملف الفصائل العسكرية وتنظيمها في الجيش النظامي، وملف الانتخابات والأطراف المتهمة بجرائم الحرب، بالإضافة إلى ملف الأقليات والملف الخدمي للمناطق النائية..

للعودة إلى جذور المشكلة في ليبيا يمكن تشريح القضية حسب الجهات المعنية، إذ نجد أن:

1. الكتل السياسية: لديها مخاوف عدة مثل الخوف من استحواذ الأطراف الأخرى على السلطة والانقلاب على العملية الديموقراطية، مع وجود مخاوف أخرى من بقايا النظام السابق، والتجاذبات الناتجة عن الاختلافات النابعة من الاختلافات الدينية والفكرية والعرقية.
2. السياسيون: دائما ما يتخوف السياسيون من الاقصاء السياسي الذي يأتي كناتج عن التشريعات المستحدثة، أو التخوف من التصفية السياسية عن طريق التجييش الإعلامي.
3. المدنيون: بعد كل هذه السنين من الحرب يمكن القول بأن المدنيين لم يعودوا يعنون بالعملية السياسية كثيرا، لكن لديهم مخاوف تدور حول ملف الرواتب والمعاشات وملف الخدمات والذي يبرز أكثر في المناطق النائية التي تتخوف من التهميش والإهمال، يرافق ذلك إشكالات ترتبط بالعملية الدستورية تدور بمجملها حول حقوق المرأة واللغة الرسمية للبلاد والجنسية.
4. رجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال والكتل الاقتصادية، يتخوفون من التجاذبات السياسية التي قد تنتشر نيرانها إليهم كتصفية حسابات سياسية للمحسوبين على الأطراف المختلفة.
5. الفصائل العسكرية: دائماً ما كانت مخاوف التهميش والعودة إلى الحياة المدنية دون أية مكاسب بعد سنين من التضحيات، والمخاوف من خسارة السلطة المكتسبة، مثل خسارة المفاصل الاقتصادية التي تم الاستحواذ عليها، بالإضافة إلى المخاوف من خسارة العناصر نتيجة التوجه لفكر توافقي بسبب العامل الضاغط في هذا الملف الناتج عن إرث الدم.
معظم الإشكالات التي تعرقل الاستقرار في ليبيا تدور حول المخاوف، فجميع الأطراف على اختلافها من سياسيين وكتل سياسية ومدنيين وفصائل عسكرية ورجال أعمال كلها تمتلك تلك المخاوف التي تجعلها لا تسير بالعملية السياسية والانتقال الديموقراطي في ليبيا بشكل سلس.

في هذا الصدد تأتي فكرة استطلاعات السلام التي طرحت وطبقت كمنهجية متكاملة لأول مرة في الصراع الذي حدث في آيرلاندا الشمالية عام 1996 وساهمت في إنهاء الصراع فيها، إذ أن ما لاحظه العاملون على الاستطلاع بأن ما يمنع أطراف الصراع من الجلوس على طاولة واحدة والتحاور كان نابعاً من المخاوف التي لديهم تجاه الأطراف الأخرى، لذلك تدور فكرة استطلاع السلام حول استقراء مخاوف وتطلعات الأطراف المختلفة من مدنيين وعسكريين وكتل سياسية ومن أطياف المجتمع المختلفة، وعرض نتائج هذا الاستطلاع التي ستبين لتلك الأطراف ما هي مخاوف وطلبات كل طرف مما ييسر كسر الجليد وطرح نقاط التلاقي بينها، يضاف لذلك أنها تلعب عامل ضغط ومناصرة يزيد من ميل الأطراف المختلفة تجاه الحلول السلمية وطروحات المصلحة العامة.

يمكن أن ينفذ استطلاع السلام كقراءة عامة لأهم الإشكالات الكبرى التي تمنع الأطراف المختلفة في ليبيا من التوافق الدستوري وتيسير ملف الانتخابات وملف رئاسة الحكومة، ثم يتم حلحلة التحديات التفصيلية من خلال استطلاعات تتعلق بالإشكالات والملفات المتفرعة عنها، ويتم ذلك باستطلاعات سلام متتابعة تحقق تراكماً للتوافقات الوطنية على الملفات المختلف عليها للوصول بالنهاية إلى أهداف الاستقرار السياسي والتنمية وكرامة المواطن.

نهاية يجب التنويه إلى أن ليبيا تمتلك فرصة تاريخية، إذ تصادف ظروفاً دولية جاءت بما يشبه التوافق غير المقصود على كف يد الفاعلين الدوليين في الشأن الليبي، فروسيا مشغولة في حربها في أوكرانيا والاتحاد الأوربي وأمريكا كذلك انشغلت بها لدرجة أصبحت تميل لخيارات الاستقرار في مناطق الصراع الأخرى منعاً لأية ملفات تشغله عن الملف الأوكراني، أما تركيا والإمارات فوصلتا مؤخراً إلى توافق ثنائي وتحسن في العلاقات غير مسبوق كان له آثاره الإيجابية على الملف الليبي. إذا تمكن الليبيون من استغلال هذه الفرصة للعبور من خلال تلك التوافقات وتثبيت التوافق الوطني الداخلي وتعزيز حالة الاستقرار السياسي وسيادة ليبيا فسيكون ذلك أعظم انجاز يحققونه، هذا مع عدم تطرقنا للأطراف التي لا تتصرف بالشأن الليبي بحسن النية وبالدافع الوطني، إذ أنها ورغم وجود الفرصة التي تطرقنا لها إلا أن هذه الأطراف ستسعى لوضع العصي في العجل للحفاظ على مكاسبها وتحقيق أغراضها ومطامعها الذاتية.

بواسطة:
غيث البحر: الرئيس التنفيذي لشركة إنديكيتورز

الأسئلة الترتيبية ، تحديات ومشاكل

Published on: 2022-05-23نُشِرَ بتاريخ: 2022-05-23

من أنواع الأسئلة التي لاحظت شيوع استخدامها في الاستبيانات والتي تنعكس كتحديات على تحليل البيانات هي الأسئلة الترتيبية، إذ يطلب من المشارك أن يجيب على عدة خيارات بترتيبها حسب الأولوية أو باختيار مثلا أهم ثلاثة منها بالترتيب.
سأتحدث من جانب ملاحظتي لحالات كثيرة حول هذه الأسئلة وأركز فيها على السلبيات التي تنعكس على استخدامها، ومنها:
١. بالمجمل فإن عملية ترتيب الخيارات حسب الأهم فالأقل أهمية تعتبر عملية مرهقة ومستهلكة للوقت، لذلك يلاحظ أن أغلب المشاركين لا يجيبوا عليها بجدية، وبالتالي فإن الترتيب الذي تم الحصول عليه غير دقيق.
٢. في الأسئلة التي نختار فيها أهم ثلاث إجابات وبشكل ترتيبي، يغلب عليها أن الترتيب يتبع لترتيب الإجابات نفسها في تصميم الاستبيان، أي أن المشاركين يميلون لاختيار الإجابات التي تذكر لهم في البداية على أنها الأكثر أهمية.
٣. مشكلة كبيرة في تحليل الأسئلة الترتيبية ناتجة عن ضعف أغلب البرامج الإحصائية وعدم وجود أساليب تحليلية جاهزة لهذه الأسئلة، لذلك يضطر محلل البيانات لإجراء عمليات حسابية يدوية مما يسبب مشاكل في التحليل.
٤. مشكلة في تحليلها تنبع من جانب كيفية إخراج النتائج:
– فإن حساب الترتيب كأوزان سيعطي نتيجة قد تتجاوز القيمة الحقيقية، مثل أن نحصل على نسبة مئوية أعلى من 100, أي أن النتيجة الرقمية التي سنحصل عليها لا تعبر عن قيمة حقيقية وإنما تعبر عن وزن وأهمية لهذا الخيار أمام الخيارات الأخرى وليس نسبة من اختاره.
– يواجه الكثير من محللي البيانات صعوبة في التعامل مع هذه الأسئلة لذلك يلجؤون لأساليب غير مناسبة مثل، عرض تحليلات للأولوية الأولى فقط، أو عرض تحليلات لكل أولوية على حدى، أو تحليل السؤال على أنه سؤال متعدد الإجابات تقليدي أي ليس سؤال ترتيبي.
-خطأ في حساب الأوزان، فنظام الأوزان في علم الإحصاء ليس شيء اعتباطي، أي أنه في حالات يعتبر على شكل درجة 1، 2، 3، أو على شكل نسبة احتمالية أو مئوية من أصل الإجابات…إلخ، واعتماد نظام أوزان لا يتماشى مع الغرض من السؤال سيؤدي إلى نتائج خاطئة.
-خطأ في تحديد الأوزان للإجابات، إذ أن الأولوية الأولى يجب أن تأخذ الرقم 3 والأولوية الثالثة يجب أن تأخذ الرقم 1، مع العلم أن الترتيب المنطقي عكس ذلك ولكن كقيمة نهائية يجب أن تعطي رقماً أعلى للأولوية الأولى، وهذا في العادة ما يخطئ به بعض محللي البيانات.
5. إشكالات لدى مسؤول كتابة التقارير إذ يحتار بعضهم في كيفية عرض النتائج ومناقشتها في التقرير بالشكل الصحيح.
6.مشاكل في مقاطعة الأسئلة الترتيبية مع الأسئلة الأخرى، فالسؤال موجود في عدة أعمدة في قاعدة البيانات إضافة إلى ضرورة مراعاة وجود وزن إضافة إلى تقاطع مع سؤال أو أكثر، مما يوقع الكثير من محللي البيانات بأخطاء في تحليل هذه الأسئلة.
خلاصته هو أنني لا أنصح باستخدام الأسئلة الترتيبية.
طيب، كيف ممكن أحصل على نتائج ترتيبية من دون الأسئلة الترتيبية؟ أنتظر آرائكم في التعليقات
بواسطة:
غيث البحر: الرئيس التنفيذي لشركة إنديكيتورز

الأسئلة ذاتية التقييم

Published on: 2022-06-23نُشِرَ بتاريخ: 2022-06-23

بداية وكتعريف بسيط فإن ما يقصد به بالأسئلة ذاتية التقييم هي الأسئلة التي يطلب فيها من المجيب أن يقدم إجابة تتعلق بتقييم يتعلق به، أي أن يقيم شيئا يتعلق بواقعه، ولا تشمل هذه الأسئلة ما يتعلق بالرأي.
تستخدم الأسئلة ذاتية التقييم في الغالب في دراسات وأبحاث علم النفس، وتستخدم أحياناً في تقييم الاحتياجات الإنسانية والتقييم المؤسساتي ومجالات بحثية أخرى.
إن التحدي الأكبر للأسئلة ذاتية التقييم هو أن المجيب هو من يقيم نفسه، فنقع في مشاكل عديدة تتعلق بموثوقية وصدق الاستبيان Reliability، مثل التقييم العالي Over estimation أو التقييم المنخفض Lower estimation، أو أن يجيب المشارك على ما يتمنى أن يكون عليه من حال وليس واقعه، وهذا ما يحدث عادة في دراسات علم النفس.
من الأمثلة على الأسئلة ذاتية التقييم:
أنا شخص إيجابي!
– موافق بشدة
– موافق
– محايد
– معارض
– معارض بشدة
عادة ما يجيب المشاركون على هذا السؤال بطريقة تحاملية، أي أنهم (ليس كلهم طبعا ولكن نسبة مرتفعة) يميلون إلى تقديم تقييمات إيجابية لأنفسهم نتيجة طبيعة التحامل التي تتواجد عند أغلب الناس خاصة عند إحساس المجيب بوجود من يطلع على الإجابات مثل مجري المقابلة نفسه إن كانت مقابلة مباشرة.
ما هو مستواك في اللغة الإنكليزية؟
– متقدم
– متوسط
– ىمنخفض
هنا توجد مشكلة مركبة تتعلق بجانبين، الأول هو التحامل مثل السؤال السابق، والثاني هو التقدير الخاطئ، أي أن المجيب ونتيجة درجة معرفته باللغة قد يقيم نفسه بدرجة أعلى من الحقيقة وأحيانا تأتي بشكل معاكس.
أنا أتصرف مع أبنائي بطريقة تربية مناسبة ومتماشية مع أساليب التربية الحديثة!
– موافق بشدة
– موافق
– محايد
– معارض
– معارض بشدة
في هذا النوع من الأسئلة في العادة يجيب المشاركون على ما يتأملون أن يكونوا عليه وليس على ما يعبر عن واقعهم.
إن الاعتماد على الاسئلة ذاتية #التقييم لا يكون خياراً في أغلب الحالات، فلنحصل على تقييم دقيق لمستوى اللغة الإنكليزية يجب أن يجرى امتحان تقييم أقرب إلى الرسمي، والذي لا يكون متاحاً أقلها لأن #الاستبيان يتضمن الكثير من الأسئلة واحد منها سؤال اللغة، وفي دراسات علم النفس فإن الاستعاضة عن أسئلة التقييم الذاتي تحتاج لمختص في المجال للحصول على تقييم دقيق والذي لا يتوفر دائما ويحتاج موازنة عالية لتنفيذه.
السؤال إذاً: إذا لم نكن قادرين على الاستعاضة عن الأسئلة ذاتية التقييم وكانت تسبب تحديات في موثوقية الاستبيان، ما هي الحلول التي يمكن أن تساعد على تجاوز هذه المشكلة؟

بواسطة:
غيث البحر: الرئيس التنفيذي لشركة إنديكيتورز