Request A Free Consultation

    Contact Information

    • +90 537 656 74 31
    • İncilipınar Mah, Nail Bilen cd, Kantar İş Merkezi, kat 4, ofis 404, Şehitkamil, Gaziantep, Turkey

    24/7 SUPPORT

    Unlimited help desk

    تحديات صياغة الأسئلة المباشرة

    Published on:ديسمبر 13, 2025

    عادةً ما يعمل الباحثون والعاملون في مختلف مجالات البحث (المراقبة والتقييم، أبحاث السوق، استطلاعات الرأي، وغيرها) على تحديد مجموعة من محاور البحث (ويُطلق عليها غالبًا: موضوعات البحث، أو الأسئلة الرئيسية، أو الفرضيات…)، ثم يتم اشتقاق الأسئلة التي ستُطرح في أدوات البحث انطلاقًا من هذه المحاور.
    المشكلة التي لاحظتها لدى العديد من الباحثين، وخاصةً أولئك الذين يعملون على تطوير #الاستبيانات / #أدوات_البحث، هي أن صياغة الأسئلة تستخدم تقريبًا نفس الكلمات الواردة في محاور البحث.
    فعلى سبيل المثال، إذا كان لدينا محور بحثي حول: “الاحتياجات التي من شأنها زيادة مستوى دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في التعليم”، يقوم الباحث بسؤال الأشخاص ذوي الإعاقة:
    “ما هي الاحتياجات التي من شأنها زيادة مستوى دمجكم في التعليم؟”

    هذه الطريقة في الصياغة تؤدي إلى العديد من المشكلات التي قد تفضي إلى عدم الحصول على نتائج صحيحة، أو إلى الفشل في الإجابة عن أسئلة البحث، وذلك للأسباب التالية:

    1. قد تتضمن محاور البحث مصطلحات غير مألوفة للمشاركين، إذ غالبًا ما تُستخدم مصطلحات أكاديمية في صياغة محاور البحث، لذلك يجب استخدام كلمات بديلة مكافئة تُستعمل في الحياة اليومية.
    2. معظم محاور البحث الرئيسية تكون معقدة، ولا يمكن الإجابة عنها من خلال سؤال واحد فقط، بل ينبغي تقسيمها إلى محاور فرعية. ويتم بعد ذلك صياغة هذه المحاور الفرعية على شكل أسئلة (مع مراعاة تعديل الصياغة بالشكل المناسب). وعليه، فإن طرح محور البحث بشكل مباشر وحرفي سيؤدي إلى إرباك المستجيبين، لأنهم سيواجهون سؤالًا عامًا وواسعًا يصعب عليهم الإجابة عنه بهذه الصيغة.
    3. في أغلب الحالات، لا يمتلك المشاركون مستوى المعرفة الذي يساعدهم على الإجابة عن السؤال بهذه الصيغة. فعند دراسة احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة اللازمة لزيادة دمجهم في التعليم، يكون من الأفضل طرح أسئلة تتعلق بالمشكلات والصعوبات التي يواجهونها والتي تعيق وصولهم إلى تعليم مناسب، مع التأكيد على ضرورة أن يكون السؤال عن هذه المشكلات والصعوبات بشكل تفصيلي.

    وخلاصة القول، يمكن اعتبار أن عملية تطوير الاستبيانات تبدو سهلة للعاملين في هذا المجال، وخاصةً غير المتخصصين، وقد يعتقد أي شخص أنه قادر على إعداد استبيان. لكن التجربة العملية، وخاصة عند استلام البيانات بعد كل الجهود المبذولة في بناء العينة ومنهجية البحث، تُظهر أن هذه البيانات تكون عديمة الفائدة في كثير من الأحيان، ويعود ذلك إلى التصميم الخاطئ للاستبيان.

    يمكن اعتبار الاستبيانات أوضح مثال على عبارة “بسيطة في ظاهرها، معقدة في جوهرها”؛ إذ يستطيع أي شخص إعداد استبيان، لكن التحدي الحقيقي يكمن في جودة البيانات الناتجة عنه.
    وأوصي جميع العاملين في مجال البحث بتطوير مهاراتهم في #كتابة_الاستبيانات، والتركيز على المراجع التطبيقية، لأن معظم الكتب تكتفي بتناول الجوانب النظرية فقط.

    Follow us on:

    Subscribe to our newsletter:

    Create your first navigation menu here
    Start typing to see posts you are looking for.